الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا المصطفى الكريم و على آله و صحبه أجمعين .
في هذه الايام نرى الناس في تنافس على المعاصي بدلا من الاعمال الصالحة ..
و لكن هل لكم ان تجيبوا علي
هل فكرتم يوما ما هو غذابك حين تعمل عملا شنيعا ؟
و هل فكرتم يوما كيف سيكون موقفك امام ربك في الاخرة ؟
و هل فكرتم يوما ما حجم الذنوب التي تحصدها في هذا العمل ؟
فيا أخواني و أخواتي قبل ان تعملوا اي معصية عليكم التفكير قبل الاقبال عليها ...
تذكر قدرة الله عز و جل ..
·تذكر ان الله عز وجل يراك وانت تعصيه .
·تذكر ان الله عز وجل رزقك هذا الجسد الذي تعصيه به و قد يحرمك اي عضو من اعضائك في اي لحظة .
·تذكر ان لك صحيفة تدون فيها الملائكة اعمالك بأمر الله عز وجل .
·تذكر ان العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه كما اخبر المصطفى عليه افضل الصلاة و السلام .
تذكر الذنب و حسرته ..
* تذكر ان كل لذة محرمة تزول و يبقى الاثم و العار .
* تذكر ان المعصية تجر اختها حتى يجتمعن على المرء فيهلكنه .
تذكر الموت و سكرته ..
·تذكر ان الموت هو القاطع لكل لذة و النهاية المحتومة لكل بداية .
·تذكر نزع روحك و بلوغها الحلقوم .
·تذكر قوله تعالى : ( و التفت الساق بالساق . الى ربكم يومئذ المساق )
·تذكر قوله تعالى : ( حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون . لعلي اعمل صالحا فيما تركت )
تذكر القبر و ظلمته :
·تذكر انه لا جليس لك في القبر إلا عملك الذي عملته في الحياة الدنيا .
·تخيل نفسك بعد ليال من دفنك و قد تمزق كفنك و تغير ريحك و سرى الدود في جسدك فاسأل نفسك ماذا ستجني من هذه المعصية .
·تذكر الرجل قبيح الوجه يأتيك في قبرك فيقول لك : أبشر بالذي يسؤك فتقول : من انت فوجهك وجه يجيء للشر فيقول انا عملك السيء .
تذكر الحساب و الشدة :
·تذكر يوم العرض على الله و قد صار تاريخك مكشوفا و صحيفتك مكشوفة و جسدك مكشوف و صدق الله : ( يومئذ تعرضون لا تخفي منكم خافية )
·تصور نفسك و انت بين الخلائق إذ نودي باسمك هلم الى العرض على الكبير المتعال قمت و لم يقو غيرك تضطرب قدماك و جميع جوارحك يكسوك الذل و الخوف أخذت صحيفتك ( أجار الله ) بشمالك من وراء ظهرك و إذ بالمنادي ينادي شقي فلان ابن فلان شقاوة و لا يسعد بعدها ابدا .
أخيرا يا أخواني و أخواتي ارجو التفكير ملياً قبل عمل اي معصية
لأن الله عز و جل يمهل و لا يهمل
و الصلاة و السلام على اشرف الانبياء المرسلين